برلمان أنفو
تحرير – عبد الفتاح تخيم
الاربعاء 30 أبريل 2025 – 00:32
في واحدة من أكبر صدمات الموسم الأوروبي، سقط آرسنال أمام ضيفه باريس سان جيرمان بهدف نظيف في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة شهدت أداءً دون المنتظر من جانب الفريق اللندني، ورد فعل مثير للجدل من مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا.
هدف مبكر من الفرنسي عثمان ديمبيلي في الدقيقة الرابعة حسم المواجهة لصالح الفريق الباريسي، وترك جماهير ملعب الإمارات في حالة من الذهول، خاصة وأن آرسنال دخل اللقاء منتشيًا بإقصاء ريال مدريد في الدور السابق.
ورغم خيبة النتيجة، بدا أرتيتا متماسكًا في تصريحاته، حيث صرّح لقناة “كانال+” قائلاً: “كنا نستحق أكثر، ولكن هذه فقط نصف المعركة. قلت نفس الشيء بعد مباراة مدريد، والآن علينا الذهاب إلى باريس من أجل الفوز”. وأضاف: “إنها نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ومن الطبيعي أن تكون المواجهة بهذه الصعوبة، ومن غير المنطقي أن نتوقع طريقًا سهلاً”.
غير أن تصريحات أرتيتا أثارت الجدل بعدما أشار إلى أن فريقه “سيطر على مجريات المباراة”، وقلل من شأن التفوق الجماعي لباريس سان جيرمان، مكتفيًا بوصف هدف المباراة بأنه “لحظة فردية حاسمة”. تحليل بدا لعدد من المحللين متحيزًا، خصوصًا أن الفريق الفرنسي أظهر تماسكًا وتنظيمًا كبيرًا على المستويين الدفاعي والهجومي.
وعن التحكيم، كان المدرب الإسباني أكثر اتزانًا، حيث قال عبر “أمازون برايم”: “لا تعليق لدي بخصوص القرارات التحكيمية. الحكام يحاولون تقديم الأفضل، وقد نختلف في بعض الحالات، لكن هذا لم يكن العنصر الفارق في المباراة”.
مهمة آرسنال لن تكون سهلة في لقاء الإياب بحديقة الأمراء، حيث سيكون عليه قلب الطاولة أمام فريق يتمتع بخبرة قارية واسعة، خصوصًا في مراحل متقدمة من البطولة. ومع ذلك، لا يزال الأمل قائمًا، وسط حديث أرتيتا عن “فرص متساوية بنسبة 50/50” بين الفريقين.
وفي انتظار مباراة الإياب، يتواصل الجدل في أوساط المحللين والمشجعين حول مدى واقعية تصريحات أرتيتا، وإن كانت تعكس ثقة أم مجرد محاولة لحماية لاعبيه من ضغط الإعلام.
تحليل مغربي:
رغم كل شيء، لا يمكن إنكار أن آرسنال بات من الأندية الأوروبية التي فرضت احترامها هذا الموسم، خصوصًا أمام عملاق مثل ريال مدريد. غير أن الصلابة التكتيكية التي أظهرها باريس سان جيرمان في لندن تدفع للتساؤل حول مدى قدرة “المدفعجية” على الرد في باريس. هل ستكون تجربة أرتيتا الأوروبية ناضجة بما يكفي لتخطي هذا التحدي؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة